الغالبية العظمى من الفلسطينيين ترى القتل على خلفية “الشرف” جريمة بشعة أسوء من جرائم القتل العادية، ويطالب أكثر من 60% منهم باستقالة الرئيس

الصورة: أليسداير هيكسون

 فيما تقول الأغلبية أنها غير راضية عن سلوك السلطة والقوى السياسية تجاه هدم البيوت في وادي الحُمص، فإن أغلبية أعظم تعتقد أن رد الرئيس عباس بوقف تنفيذ الاتفاقات مع إسرائيل ليس سوى مناورة إعلامية ولن يتم تنفيذه. وفيما يتراجع التأييد لحل الدولتين، يرتفع التأييد للعمل المسلح وترفض الغالبية العظمى صفقة القرن وتعتقد أنها لا تنهي الاحتلال. وداخلياً ترى الغالبية العظمى القتل على خلفية “الشرف” جريمة بشعة أسوء من جرائم القتل العادية، ولا تثق الغالبية بالقضاء الفلسطيني، ويطالب أكثر من 60% باستقالة الرئيس.

قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 11 -14 أيلول (سبتمبر) 2019. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات الهامة منها على الصعيد الداخلي صدور قرار بقانون ينهي عمل مجلس القضاء الأعلى ويستبدله بمجلس قضاء انتقالي، وأصدر الرئيس عباس أيضاً قراراً يطالب الوزراء الذين حصلوا على زيادة راتب غير مشروعة بإعادة هذه الأموال، ودار نقاش داخلي واسع النطاق حول القتل على خلفية شرف العائلة بعد وفاة فتاة من بيت لحم ثارت شكوك حول ملابسات وفاتها. على صعيد العلاقة مع إسرائيل برزت خمسة موضوعات رئيسية هي: هدم إسرائيل لمبان في منطقة وادي الحُمص وهي منطقة تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، ورداً على ذلك أعلن الرئيس عباس عن إيقاف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، ووقعت عملية تفجير عبوة ناسفة أدت لمقتل إسرائيلية بالقرب من مستوطنة دوليف غرب رام الله، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن نيته لو فاز في الانتخابات المقرر إجراؤها في 17 أيلول (سبتمبر) ضم منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة، وأخيراً حولت إسرائيل للسلطة الفلسطينية حوالي ملياري شيكل من ضرائب البترول، وهي من ضمن الأموال التي كانت السلطة الفلسطينية ترفض سابقاً استلامها منقوصة لقيام إسرائيل من شهر شباط (فبراير) السابق بخصم جزء منها. أما على الصعيد الفلسطيني-الأمريكي “وصفقة القرن” فقد أعلن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دافيد فريدمان، بأن خطة السلام الأمريكية لا تسمح بقيام دولة فلسطينية ولكنها تعطي الفلسطينيين حكماً ذاتيا.  يغطي هذا الاستطلاع كافة هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%.


للمزيد من المعلومات و التفاصيل حول نتائج الإستطلاع، يمكنكم قراءة البيان الصحفي المرفق أدناه:

 

البيان الصحفي - المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية