في اليوم الدولي للتعاونيات: ما أفضل طريقة لمكافحة كورونا وآثار تغير المناخ؟

يُعد التغير المناخي من أخطر التهديدات التي تواحه العالم، يهدد التدهور البيئي دورات سقوط الأمطار، وإمدادات الغذاء، والصحة العامة، وملفات أخرى، يحيي الاتحاد الدولي للتعاونيات اليوم السبت، اليوم الدولي للتعاونيات 2020، تحت شعار “لنتعاون وندعو الجميع إلى مكافحة تغير المناخ”، حيث يسلط الضوء على تزايد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تزيد عن 50 % عما كانت عليه في عام 1990، ويهدف هذا اليوم إلى إعطاء قيمة لدور التعاونيات في جميع أنحاء العالم، حيث تنظمه الأمم المتحدة لإعطاء دور أكبر للمجتمعات المستدامة.

وتتسبب الغازات في ظاهرة الاحترار العالمي، وفي تغييرات طويلة الأمد في نظام كوكب الأرض المناخي، مع عواقب لا رجعة فيها إذا فشل العالم في تقويض انبعاثها؛ فتعرض الأرواح وسبل العيش للخطر، ما يعطل النظم البيئية الحيوية للناس والكوكب، بما في ذلك التعاونيات في البلدان التي تعاني بالفعل من آثار تغير المناخ، وتُظهر الأبحاث أن بعض الفئات الأكثر حرمانًا المتأثرة بتغير المناخ تشمل صغار المزارعين والنساء والشباب والشعوب الأصلية والأقليات العرقية، الذين يتعين عليهم التعامل مع الكوارث الطبيعية الشديدة وتدهور الموارد الطبيعية.

ومن المقرر أن يركز اليوم العالمي للتعاونيات هذا العام على مساهمة التعاونيات في مكافحة تغير المناخ، ودعم هدف التنمية المستدامة بشأن العمل المناخي، وكانت الجمعية العامة أعلنت بموجب قرارها 47/90، ديسمبر عام 1992، الاحتفال بأول سبت من شهر يوليو من كل عام بوصفه اليوم الدولي للتعاونيات، وقد نص القرار على أن الجمعية العامة “تعلن أول يوم سبت من شهر يوليو عام 1995 يومًا دوليًا للتعاونيات، احتفالًا بالذكرى المئوية لإنشاء الحلف التعاوني الدولي.

وتقرر النظر في إمكان الاحتفال بيوم دولي للتعاونيات في السنوات المقبلة، ووقع الاختيار على هذا التاريخ للاحتفال بهذا اليوم، حتى يتزامن مع اليوم الدولي للتعاونيات، الذي يحتفل به الحلف التعاوني الدولي منذ عام 1923، ويعرف للتعاونيات أهميتها بوصفها رابطات ومؤسسات، يستطيع المواطنون من خلالها تحسين حياتهم فعلا، فيما يسهمون في النهوض بمجتمعهم وأمتهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا، وبات من المسلم به أنها واحدة من الأطراف المؤثرة المتميزة والرئيسية في الشؤون الوطنية والدولي.

وتُظهر نتائج الدورة الخامسة من الباروميتر العربي أن أغلب المواطنين يرون التغير المناخي سبباً للقلق في لبنان، ذكر 8 من كل 10 أفراد تقريباً التغير المناخي بصفته مشكلة أو مشكلة كبيرة للغاية (79 بالمئة)، وقال 7 من كل 10 الشيء نفسه في الجزائر (71 بالمئة) والسودان (69 بالمئة) والأردن (69 بالمئة) وفلسطين (68 بالمئة) وتونس (68 بالمئة).

لكن معدلات القلق تعد أقل في كل من المغرب (64 بالمئة) وليبيا (63 بالمئة) ومصر (62 بالمئة) والعراق (58 بالمئة) واليمن (57 بالمئة) ومن الجدير بالملاحظة أنه وفي مختلف الدول المشمولة بالاستطلاع، ذكر المواطنون قلق أكثر إزاء تلوث المياه وجودة الهواء والقمامة، مقارنة بقلقهم من التغير المناخي، هذا التفاوت يبرز أكثر عند مقارنة الآراء حول التغير المناخي بالآراء حول تلوث المياه على سبيل المثال، في حين يعتبر جميع العراقيين تقريباً أن تلوث المياه مشكلة خطيرة أو خطيرة للغاية (97 بالمئة)، فهم أقل قلقاً إلى حد ما إزاء التغير المناخي.

لكن في العراق، كما في الدول الأخرى، أسهم التغير المناخي كثيراً في تحديات المياه التي تواجهها البلاد، فارتفاع درجات الحرارة يؤدي لجفاف مصادر المياه، ولا يقتصر الأمر على تفاقم ندرة المياه، بل أيضاً تصبح مصادر المياه أكثر ضحالة وأكثر عرضة للملوثات…

يمكن قراءة المقال الكامل على شبكة النبأ