بري لهيل: أمامنا شهر فقط

لم يكن ينقص الانهيار الاقتصادي الذي يضغط بقوة على اللبنانيين سوى المقاطعة الخليجية للتصدير الزراعي اللبناني، والذي يُقال انّه بمجمله يقارب الـ100 مليون دولار سنوياً على مستوى كل دول الخليج.

السفارة السعودية في بيروت أبلغت جميع الذين راجعوها، بأنّ القرار يرتكز على الاسباب الأمنية، وانّ لا خلفيات سياسية له.

في الواقع، ثمة سببان يدفعان للبحث عن الخلفيات السياسية، السبب الاول وهو يتعلق بملاقاة بلدين خليجيين اساسيين على الفور للقرار السعودي، ولو من دون تسجيل اي حالة مشابهة في هذه المرحلة.

والسبب الثاني ويتعلق بأنّ حادثة التهريب هذه ليست الاولى، وهنالك العديد من الحالات المكتشفة سابقاً، وحيث كانت المعالجة تجري في الاطار الامني التقليدي. وبالتالي، لو حصلت هذه الحادثة في ايام عادية، لكانت جرت معالجتها من خلال الاساليب الامنية والقضائية المعهودة. أما الذهاب الى منع إدخال الخضار والفاكهة اللبنانية، في مرحلة يرزح فيها الاقتصاد اللبناني تحت أثقال الانهيار والافتقار الى العملة الصعبة، فهذا يعني أنّ ثمة رسائل سياسية واضحة، وهي تُترجم برفع مستوى الضغوط على السلطة اللبنانية الى الحدّ الاقصى…كذلك تعمل الدول الطامحة لقيادة السنّة، الى مراقبة الوضع في لبنان عن كثب خشية الفراغ الناشئ عن الإنكفاء السعودي. لذلك تهتم مصر، وتركيا ليست بعيدة. وفي آخر استطلاع للرأي اجرته المؤسسة الاميركية المتخصصة بالعالم العربي وهي «الباروميتر العربي»، سجّل لبنان ارقاماً ملفتة. فلقد بلغت شعبية الرئيس التركي اردوغان لدى اللبنانيين 25%. أما شعبية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فبلغت 24%، ونال مرشد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي تأييد 20% من اللبنانيين. فيما نال اردوغان في الاردن نسبة 52% ومحمد بن سلمان 13%، ونال خامنئي 5% فقط.

 

يمكن قراءة المقال الكامل على موقع الجمهورية