أزمة ثقة مزمنة تحكم علاقة المجتمعات العربية بالحكومات

الثقة بالحكومة تعتبر القوة المحركة للتنمية في البلاد، لأنها تزيد من استجابة الشعوب للقرارات وامتثالها للنظام.

ليس سرا أن العالم العربي يعاني من أزمة حوكمة مزمنة ومستمرة. وشكل وباء فايروس كورونا تحديا جديدا ونوعيا للحكومات العربية، وتفاوت أداء هذه الحكومات في التصدي له. وقد كشفت الأزمة أن المجتمعات العربية وصلت إلى مرحلة عالية من عدم الثقة بأنظمتها، وتعتقد أن الدعوات التي توجهها إليها بضرورة المكوث بالبيت أو اتباع الإرشادات الصحية، هي مجرد دعوات كاذبة.

لندن – تأثرت معظم شعوب العالم بفايروس كورونا، حيث ضرب المجتمعات وأفرغ شوارع مدن العالم الكبرى من سكانها، لكن مواطنين عرب يواجهون الأزمة باللامبالاة تارة وبالسخرية والنكات تارة أخرى.

وإن كان حال معظم شعوب العالم هو إدراك خطورة الوضع والدخول في حجر صحي طوعي بالمنازل، فإن دول العالم العربي شهدت حالات عدم التزام بتدابير الحكومات وتعليمات منظمة الصحة العالمية.

ولعل أبرز تلك التعليمات هو التزام المنازل، ما استوجب فرض حظر تجوال في دول عديدة، ومنع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس والمقاهي، وارتداء القفازات والكمامات، والحفاظ على مسافة مناسبة عند التعامل مع الآخرين وجها لوجه.

ورغم التعليمات الصادرة عن جهات رسمية ومراجع طبية دولية بارزة، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي حفلت بمشاهد صادمة تخالف تلك التعليمات، مما طرح تساؤلات عن الدوافع، إن كانت حالة هروب من الواقع أم فقدان للثقة بالأنظمة…

يمكن قراءة المقال الكامل على موقع العرب