دعم الكفاح المسلح يزداد في فلسطين رداً على هجومات المستوطنين الأخيرة

على ضوء الأحداث في حوارة وشمال الضفة الغربية، تشتد حدة مواقف الجمهور الفلسطيني، ويزداد التأييد للعمل المسلح، ويتراجع التأييد لحل الدولتين، وتعارض الغالبية العظمى لقاء العقبة، وفي الوقت ذاته تنخفض الثقة في السلطة الفلسطينية، وتزداد نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس، وتقول الأغلبية لأول مرة منذ قيام السلطة الفلسطينية أن حل هذه السلطة أو انهيارها هو في مصلحة الشعب الفلسطيني.

قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 8-11 آذار (مارس) 2023. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات منها استمرار إضراب المعلمين في المدارس الحكومية، وفرض ضريبة شيكل واحد على كل فاتورة لشركة الاتصالات لصالح مدينة القدس، وجرت انتخابات لمجلس طلبة جامعة الخليل فازت فيها الكتلة الطلابية التابعة لفتح. في العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية استمرت المواجهات المسلحة في الضفة الغربية وأعلنت السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقامت إسرائيل باتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية منها مصادرة أموال وتجميد لأموال أخرى. وقام مستوطنون بالاعتداء على بلدة حوارة وحرقوا عشرات المركبات والمنازل والمحال التجارية والسيارات وقتلوا مدنياً فلسطينياً وذلك على خلفية مقتل مستوطنين إثنين في البلدة في ذلك. اليوم وعقد لقاء فلسطيني-إسرائيلي في العقبة بحضور مصري وأردني وأمريكي لمناقشة سبل وقف التصعيد والأعمال الأحادية. أما في إسرائيل فقام عشرات الآلاف بالتظاهر ضد نية حكومة إسرائيل تغيير النظام القضائي. أما إقليمياً فقد حصل زلزال مدمر في تركيا وسوريا أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من السكان. يغطي هذا الاستطلاع كل هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1200 شخصاً وذلك في 120 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%.


استطلاع الرأي العام رقم 87