كيف ينظر مواطنو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى التطبيع مع إسرائيل؟

ثمة رفض عام من المواطن العادي عبر المنطقة لاتفاقات أبراهام المدعومة أمريكيًا، التي تمثل صفقة سلام موسعة لدول المنطقة مع إسرائيل. رغم أن الربع على الأكثر من المواطنين عبر دول المنطقة قالوا إنهم يتابعون أنباء هذه القضية بقدر كبير أو متوسط من الاهتمام (بما في ذلك 1 من كل 10 فقط في تونس وفلسطين ولبنان والأردن والعراق)، فاتفاقات السلام هذه مرفوضة بشكل أعم في المجمل. في 9 من 11 دولة مشمولة بالاستطلاع، قال أقل من 1 من كل 5 أفراد إنهم يدعمون اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك أقل من 1 من كل 10 أفراد في موريتانيا (8 بالمئة) وليبيا (7 بالمئة) وفلسطين (6 بالمئة) والأردن (5 بالمئة) ومصر (5 بالمئة).

إلا أن الاستثنائين القائمين – السودان والمغرب – مهمان وملحوظان . في حالة السودان، أعرب 39 بالمئة عن تفضيل التطبيع مع إسرائيل مقارنة بـ 31 بالمئة في المغرب. هاتان الدولتان هما جزء من اتفاقات أبراهام، حيث أتم المغرب عملية التطبيع مع إسرائيل وبدأ السودان في العملية. في حالة المغرب، أقرت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بالتزامن مع التطبيع. وفي حالة السودان، التزمت الولايات المتحدة الأمريكية بإخراج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كجزء من عملية التطبيع. من ثم، من الممكن أن تكون شعبية التطبيع النسبية في البلدين ناتجة عن تركيز المواطنين على المزايا الاستراتيجية المتحققة من الاتفاق لدولتهم. لكن بالنظر إلى الرفض العام للتطبيع مع إسرائيل من قبل الأردنيين والمصريين، حيث حكومات هاتين البلدين عقدت اتفاقات سلام مع إسرائيل قبل جيل، قد تأفل الآراء المفضلة للسلام مع إسرائيل وتتراجع مع مرور الوقت.

كانت هذه بعض النتائج الأساسية لاثني عشر استطلاع رأي ممثل لآراء المواطنين تم تنفيذها عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة 2021 – 2022 ضمن أعمال الدورة السابعة من الباروميتر العربي.

المزيد حول الدورة السابعة عبر هذا الرابط.