صحيفة وقائع: قياس “نبض” العرب خلال فترة وباء كورونا

خلفية

طرحنا على أكثر من 5000 شخص في خمس دول عربية (تونس والمغرب والجزائر والأردن ولبنان) أسئلة حول تأثير جائحة كوفيد-19 على حياتهم اليومية، وعن الاستجابة الحكومية للوباء.وكشفت النتائج عن أن المخاوف من الوباء عالية ومتنامية. وفيما تقول الأغلبية أن أداء حكوماتهم جيد في الاستجابة للوباء، ترى الأقليات فقط أن الحكومة يبرر لها دائماً تقليص حرية التعبير في ظرف صحي طارئ. هذا استنادا إلى الدورة السادسة من الباروميتر العربي، والتي أجريت خلال الفترة الممتدة ما بين يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول 2020.

صحيفة الوقائع التالية تضم بعض النتائج الأساسية وروابط لمعلومات أشمل حيثما توفرت.

الحقائق والإحصاءات الرئيسية

فيروس كورونا أهم تحدي تواجهه البلاد

  • أكثر من نصف المغاربة والجزائريون (52 بالمئة لكل منهما) يعتبرون فيروس كورونا أكبر تحدي تواجهه بلدهم، يليهم 41 بالمئة من الأردنيين، 15 بالمئة من التونسيين و9 بالمئة من اللبنانيين فقط.
  • اللبنانيون الأكثر قلقاً من تفشي فيروس كورونا في الست شهور المقبلة، حيث يقول 82 بالمئة أنهم قلقون جداً أو قلقون نوعاً ما من ذلك. يتبعهم الجزائريون (72 بالمئة) ثم المغاربة (65 بالمئة)، ثم الأردنيون(61 بالمئة) ثم التونسيون (59 بالمئة).
  • في أربعة من الدول الخمس المشمولة بالاستطلاع، قال نحو ثلث المواطنين أن أكبر باعث قلق لديهم إزاء كوفيد هو مرض أووفاة أحد أفراد الأسرة، وعدم اتباع المواطنين للتوصيات والتعليمات. يقول 32 بالمئة من الجزائريين و31 بالمئة من الأردنيين والمغاربة و25 بالمئة من التونسيين أن مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة هو أكبر سبب للتخوف من انتشار الفيروس. فيما يقول 32 بالمئة من الأردنيين و30 بالمئة من الجزائريين و27 بالمئة من المغاربة و24 بالمئة من التونسيين أن عدم اتباع المواطنين للتوصيات والتعليمات هو أكبر سبب للتخوف من انتشار الفيروس.  لبنان هو الاستثناء الوحيد، حيث أعرب الثلثان (67 بالمئة) عن القلق إزاء وفاة أحد الأقارب، مقارنة بـ 5 بالمئة فقط قالوا إن المواطنين لا يتبعون التوصيات.

الحالة الوظيفية والوضع الاقتصادي

  • اللبنانيون الأكثر قلقاً من فقدان مصدر دخلهم في السنة المقبلة، حيث يقول 91 بالمئة أنهم قلقون جداً أو قلقون نوعاً ما من ذلك. يتبعهم التونسيون والأردنيون (65 بالمئة)، ثم الجزائريون (61 بالمئة) ثم المغاربة (54 بالمئة).
  • لم يؤد فيروس كورونا لفقدان الوظائف بشكل دائم في البلدان المستفتاة، فبلغت النسب 18 بالمئة في لبنان و15 بالمئة في المغرب و12 بالمئة في الأردن و6 بالمئة في تونس و5 بالمئة في الجزائر.
  • المغاربة هم الأكثر إيجابية في تقييم وضعهم الاقتصادي، حيث يقول حوالي نصف المغاربة (50 بالمئة) أن وضعهم الاقتصادي جيد أو جيد جداً. يتبعهم الجزائريون (45 بالمئة) ثم الأردنيون(24 بالمئة) ثم التونسيون (10 بالمئة) ثم اللبنانيون (1 بالمئة).

اتباع إجراءات الوقاية

المغرب في طليعة البلدان في اتباع إجراءات الوقاية:

  • يقول 96 بالمئة من المغاربة أنهم استخدموا الكمامات خارج المنزل أثناء فترة الوباء، يليهم 94 بالمئة من الجزائريين و91 بالمئة من اللبنانيين والأردنيين، وأخيراً 61 بالمئة من التونسيين.
  • يقول 93 بالمئة من الجزائريين أنهم التزموا بالتباعد الاجتماعي، يليهم 92 بالمئة من المغاربة و91 بالمئة من الأردنيين و85 بالمئة من اللبنانيين و74 بالمئة من التونسيين.
  • أخيراً، يقول 56 بالمئة من الجزائريين أنهم زاروا أفراد من أسرهم يعيشون في منازل أخرى آخر شهر خلال الجائحة، يليهم 55 بالمئة من الأردنيين 49 بالمئة من التونسيين و36 بالمئة من المغاربة.

تقييم العمل الحكومي والثقة في الحكومة

  • هناك تفاوت كبير في تقييم العمل الحكومي في الاستجابة للوباء: بينما يقول 75 بالمئة من الأردنيين و74 بالمئة من المغاربة أن أداء حكومتهم جيد أو جيد جداً، تنخفض هذه النسبة إلى 65 بالمئة في الجزائر و58 بالمئة في تونس و38 بالمئة في لبنان.
  • كما وتتفاوت نسب الثقة في إحصائيات الحكومات عن الإصابات والوفيات بفيروس كورونا: بينما يثق 69 بالمئة من المغاربة في إحصائيات حكومتهم، يثق 54 بالمئة من الأردنيين بإحصائيات حكومتهم، ويليهم 49 من التونسيين و46 بالمئة من الجزائريين و23 بالمئة من اللبنانيين.

عن تقليص الحقوق في الجائحة

ترى أقليات أن الحكومة يبرر لها دائماً تقليص هذه الحريات في ظرف صحي طارئ:

  • حرية التعبير: 23 بالمئة من الأردنيين، و18 بالمئة من الجزائريين، و16 بالمئة من المغاربة، و11 بالمئة من التونسيين و7 بالمئة من اللبنانيين.
  •  الرقابة على وسائل الاعلام: 44 بالمئة من الأردنيين، و30 بالمئة من التونسيين ، و29 بالمئة من المغاربة، و26 بالمئة من الجزائريين و14 بالمئة من اللبنانيين.
  •  الحد من حرية حركة المواطنين: 38 بالمئة من الأردنيين، و28 بالمئة من التونسيين ، و25 بالمئة من المغاربة، و23 بالمئة من الجزائريين و16 بالمئة من اللبنانيين.
  •  ترصد وتعقب حركة المواطنين: 45 بالمئة من الأردنيين، و36 بالمئة من التونسيين ، و35 بالمئة من المغاربة، و29 بالمئة من الجزائريين و22 بالمئة من اللبنانيين.

أثر الجائحة على التعليم

  • تعتقد أغلبيات ساحقة أن الوباء أثر سلباً على تعليم الأطفال: 92 بالمئة من الأردنيين و87 بالمئة من اللبنانيين و84 بالمئة من الجزائريين و76 بالمئة من المغاربة و74 بالمئة من التونسيين.

العنف ضد المرأة

 لمعرفة المزيد حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة على النساء في الدول العربية، يمكن الإطلاع على مدونة “كوفيد-19 يزيد فجوة اللامساواة الجندرية القائمة في الدول العربية“.