هل أصبح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل تديناً؟ حوار مع مايكل روبنز

في أواخر عام 2019، أصدرت الشبكة البحثية “الباروميتر العربي” نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها، والتي أظهرت انحساراً في التدين والثقة بالأحزاب الدينية في شتى أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

فيما يلي، نستعرض حواراً بين نامان كارل-توماس هبتوم، الحاصل على ماجستير من جامعة كامبريدج ونائب رئيس منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كامبريدج، مع مايكل روبنز، مدير الباروميتر العربي.

مايكل روبنز حاصل على درجة الدكتوراه، وهو في فريق الباروميتر العربي منذ بدايته، وهو مدير الشبكة منذ عام 2014. قاد روبنز وأشرف على أكثر من 50 استطلاعاً دولياً، وهو خبير في مناهج البحث المسحي. نُشرت أبحاثه حول الرأي العام العربي والإسلام السياسي والأحزاب السياسية في دوريات أكاديمية منها “السياسة المقارنة المعاصرة” و”تسوية النزاعات” و”الديمقراطية”.

الثقة في القادة من رجال الدين انحسرت في العالم العربي، وإن لم تكن قد انحسرت بنفس درجة تراجع الثقة في الأحزاب السياسية. ما السبب وراء هذا التباين؟ هل هذا يعني زيادة أهمية دعم الأفراد ذوي الكاريزما مع تراجع دعم الأحزاب والأيديولوجيات؟

إن فقدان الثقة في الأحزاب السياسية الإسلامية يُرجح أن يكون مرتبطاً بالتغيرات التي شهدتها المنطقة. فالأحزاب الإسلامية وصلت إلى الحكم في كل من مصر وتونس، لكن لم تصل إليه بدعم موسع للغاية من قبل السكان. في مصر، أصدرت حكومة مرسي تشريعاتها دون إشراك يُذكر للقوى الأكثر علمانية، واقترحت دستوراً يستند بقوة إلى الشريعة. رفض الرأي العام في مصر هذا التركيز الضيق على مصالح القاعدة الملتزمة دينياً للحزب، وتحول ضد الإخوان المسلمين. نظراً لأهمية مصر الإقليمية، فالكثير من الناس في شتى أنحاء المنطقة أصبحوا يخشون ألا تراعي الحركات الإسلامية المماثلة مصالحهم الأساسية، التي تركز أكثر، وبقوة، على الرفاه الاقتصادي والإدارة الحكومية الرشيدة، لا الرغبة في تنفيذ الشريعة.

ثانياً، يُرجح أن صعود تنظيم الدولة الإسلامية كان له تأثير سلبي كبير على دعم الأحزاب الإسلامية. رغم أن التنظيم المذكور يمثل التفسير المتطرف للإسلام، وليس بينه وبين الأيديولوجيات الخاصة بالأحزاب الإسلامية القائمة في المنطقة الكثير من المشتركات؛ فإن الرفض شبه التام والكامل لداعش من قبل المواطنين العرب قد أدى على الأرجح إلى انعدام ثقة الكثيرين في الأحزاب التي ترفع لواء الإسلام بشكل أعم.

ثالثاً، يُرجح أن لحملات بعض الحكومات في العالم العربي على الحركة الإسلامية آثار إضافية. حظرت مصر الإخوان المسلمين، فيما همّشت بعض دول الخليج الحركات الإسلامية فيها. هذه الحملة أسهمت على الأرجح في فقدان الثقة في الأحزاب الإسلامية.

كما طرأ انحسار في الثقة في القادة من رجال الدين، وإن كان هذا بدرجة أقل. هذا التراجع يتبع النسق العام لانحسار الثقة في المؤسسات السياسية والاجتماعية الكبرى عبر المنطقة خلال السنوات الأخيرة. يظهر من نتائج الاستطلاع أنه رغم احتفاظ النخب الدينية بقدر لا يستهان به من النفوذ عبر المنطقة، فإن الثقة بها آخذة في التراجع. هذا المعدل الأبطأ نسبياً في انحسار الثقة بالقيادات الدينية ربما يرجع إلى الكاريزما الخاصة بتلك القيادات، أو معرفتها الدينية، التي تعطيها قدراً كبيراً من السلطة في أعين الكثير من المواطنين.

يبدو أن الناس في تونس وليبيا والجزائر أقل تديناً بكثير مقارنة بالناس في الشرق الأدنى. هل ثمة فجوة أخذة في الاتساع بين التدين في شمال أفريقيا والتدين في الشرق الأوسط؟

أولاً، يجدر بالذكر أن قلة من المواطنين في أية دولة بالمنطقة تصف نفسها بأنها غير متدينة. إجمالاً، لا تزال المنطقة متدينة إلى درجة كبيرة، وسوف تبقى هكذا لسنوات، انطلاقاً من التوجهات القائمة.

هناك تباين في نسب وصف الأفراد لأنفسهم بالمتدينين، وتزيد نسب القول بعدم التدين في شمال أفريقيا مقارنة بالشرق الأوسط. لدرجة ما، يرجع السبب إلى وجود روابط أقوى – لا سيما تاريخياً – بالدول الأوروبية. في الوقت الحالي، أقل من نصف الشباب التونسي بقليل يصفون أنفسهم بأنهم غير متدينين، وهي نسبة مختلفة عن مثيلاتها في جميع أنحاء المنطقة. التأثير الثقافي الفرنسي الكبير في تونس هو على الأرجح سبب كبير وراء هذا التطور. بالمثل، نرى في الجزائر – بدرجة أقل – تأثير الثقافة والإعلام الفرنسيين، ويُرجح أن هذا التأثير أدى إلى تراجع مستويات التدين مقارنة بدول المنطقة لأخرى. في الوقت نفسه، فإن خليفة حفتر منحاز إلى كتلة الدول العربية المعادية للإخوان المسلمين، ويروج لرؤية علمانية لليبيا. هذا الموقف الجديد يُرجح أن يكون مرتبطاً بتراجع مستويات التدين إلى حد بعيد في ليبيا على مدار السنوات الأخيرة.

هذه التأثيرات ليست منتشرة بقوة في سائر أجزاء الشرق الأوسط الأخرى، لا سيما في الدول الأكثر انقساماً على خطوط الهوية الطائفية. في دول مثل العراق أو لبنان، يبقى الدين مركزياً في التعبير عن الهوية، وهو أقل عرضة للتأثر بالتوجهات الاجتماعية الأشمل. من ثم، يبدو أن هناك تباين في التوجهات بين شمال أفريقيا والكثير من مناطق الشرق الأوسط.

هل التجانس الأكبر في علاقة السكان بالدين في شمال أفريقيا أو التباين الأكبر في علاقة السكان بالدين في الشرق الأوسط، لهما أهمية كبرى في تفسير بعض التوجهات الجديدة إزاء الإسلام في المنطقة عموماً؟

أجل. هذا العامل يلعب دوراً بلا شك. في شتى أنحاء شمال أفريقيا، نرى اختلافات قليلة نسبياً في الدين، تزيد من وضوح الهوية الدينية ووحدتها. في تلك المنطقة، تعد الاختلافات العرقية هي السمات المميزة الأساسية، لا الانتماءات الطائفية. وفي دول مثل العراق ولبنان، يعزز النظام السياسي من الهويات الدينية، ويؤدي هذا التمايز بين عدة طوائف دينية هناك إلى بروز الدين في الحياة العامة. نتيجة لهذا، فإن مستويات التدين التي يعبر عنها الأفراد يُرجح أن تبقى مستقرة في الشرق الأوسط، مقارنة بمستوياتها في شمال أفريقيا.

في حين أن أغلب المسلمين من غير العرب، فهل يمهد تراجع الالتزام بالإسلام والثقة بالمؤسسات الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هل يمهد الطريق أمام زيادة نفوذ المسلمين غير العرب (مثال: باكستان، إندونيسيا) في تحديد مستقبل الإسلام؟

من الممكن طبعاً أن تؤدي هذه التغييرات – على الأقل على المدى البعيد – إلى انتقال الثِقل بعيداً عن العالم العربي. وعلى هذا، فإن الغالبية العظمى من المواطنين العرب لا زالوا متدينين، ويلعب الدين دوراً أساسياً في شتى أنحاء المنطقة. لكن يبدو أن هناك “فراغ ديني” ما يتشكل، حيث تنحسر قوة ونفوذ الفاعلين الحاليين. في الواقع، لا يقتصر هذا التوجه على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنما تفقد المؤسسات الدينية الراسخة في شتى أنحاء العالم قوتها ونفوذها. وفي مختلف الدول العربية، تستمر المؤسسات الدينية المرتبطة بالدولة، لكنها أخذة في فقدان مشروعيتها في نظر الرأي العام العربي. بالمثل، فإن التحدي من قِبل الطرف المعارض الأساسي الذي يرفع لواء الإسلام، الإخوان المسلمين، مستمر في فقدان زخمه وقوته. السؤال إذن هو من هي الأطراف التي ستملأ الفراغ.

هناك إمكانية أن يأتي القادة من رجال الدين المتمرسين في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ليحلوا محل الفاعلين الدينيين التقليديين. رغم أن الغالبية العظمى من المسلمين تعارض تنظيم الدولة الإسلامية، فإن سرعة حشد داعش لعدد كبير من الأتباع تحققت بمساعدة من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. قبل عشرين عاماً، تمكن يوسف القرضاوي بدوره من بناء قاعدة كبيرة من الأتباع باستخدام مواقع الإنترنت والقنوات الفضائية. لا شك أن قدرة الفاعلين الدينيين على استخدام وسائل الإعلام الجديدة لترويج رسائلهم ستساعد في تحديد من سيحظى بينهم بالنفوذ خلال السنوات القادمة.

ونظراً لتنوع وسائل الإعلام الجديدة، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي، فإن لدى المواطنين خيارات أكثر من أي وقت فيما يتعلق بالأطراف التي سيتجهون إليها لتلقي الإرشاد الديني. إن احتكار مؤسسات الدولة والأحزاب الإسلامية التقليدية آخذ في التراجع والضعف. يهيئ هذا لمساحة وإمكانية لزيادة نفوذ قادة دينيين من دول خارج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (من إندونيسيا وباكستان مثلاً) داخل المنطقة.

هل التراجع في التدين يؤثر على أو تؤثر عليه معتقدات أخرى؟ هل القضايا مثل المثلية الجنسية ودور المرأة، إلخ، لا تزال تُرى من وراء عدسة الدين؟ أم أنها أصبحت سلوكيات ثقافية لا علاقة لها بالمعتقد الديني؟

الوقت مبكر على القول بأن تراجع مستوى التدين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكون له أثر مباشر على تلك القضايا الاجتماعية. إن تقبل المثلية الجنسية لا تزال نسبه منخفضة في شتى أنحاء المنطقة، في أوساط المتدينين وغير المتدينين على السواء. إن التقاليد والأعراف الثقافية القائمة – بغض النظر عن مستوى التدين – يجب أن تتغير بقوة قبل أن تتغير المواقف القائمة من هذه القضية بدرجة كبيرة.

الأمر نفسه ينسحب على القضايا المتصلة بحقوق وأدوار النساء. ففي شتى أنحاء المنطقة يزيد إقبال غير المتدينين إلى حد ما على القول بضرورة أن تلعب النساء نفس الأدوار – على قدم المساواة بالرجال – في المجتمع. لكن الاختلاف في آراء المتدينين وغير المتدينين في هذه القضية ليس كبيراً. على سبيل المثال، في أوساط المتدينين، يقول 63 بالمئة بضرورة أن يكون للزوج القرار الأخير في الشؤون الأسرية، مقارنة بـ 56 بالمئة من غير المتدينين. أي أن تراجع مستوى التدين لا يُترجم مباشرة إلى اختلاف كبير في الآراء حول النساء. إنما يتطلب تعزيز المساواة بين الرجال والنساء أيضاً تحولات ثقافية أشمل حول مكانة المرأة في المجتمع.

أعرب 51% من العرب المشمولين باستطلاعكم عن رأي إيجابي إزاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رغم أنه الرئيس الأكثر التزاماً بالإسلام في تاريخ تركيا منذ إنهاء مصطفى كمال أتاتورك للخلافة. هل هذا بسبب التزامه المُعلن بالدين أم رغماً عن التزامه هذا؟

كان إردوغان وبفارق كبير عن الآخرين هو القائد الأكثر تمتعاً بالشعبية من بين القادة العالميين الذين ذكرناهم للمبحوثين في الاستطلاع. لكن ليست شعبيته شاملة وكاملة. ففي الدول الأكثر تقارباً مع الكتلة السعودية-الإماراتية في المنطقة، تبين أن إردوغان يتمتع بمستويات دعم متدنية للغاية. من ثم يبدو أن شعبيته مرتبطة بقوة بدور تركيا في السياسة الإقليمية، وليس التزامه المعلن بالإسلام. معارضة تركيا للرئيس السوري بشار الأسد ودعمها لغزة واستضافتها للكثير من المعارضين العرب (رغم اضطهادها للمعارضين الأتراك) يُرجح أكثر أن تكون السبب وراء هذا الدعم الإقليمي العام الذي يتمتع به. وفي الوقت نفسه، فإن التزامه بالإسلام لا يؤذيه، نظراً لأن الغالبية العظمى من المواطنين العرب لا تزال متدينة.

هل تعتقد أن الانحسار السريع في التدين يعني سهولة انعكاس هذا التوجه في السنوات القليلة القادمة؟ أم أنه توجه ثابت وقوي؟

هذا سؤال مفتوح، وهو أحد أسباب أهمية الاستمرار في متابعة ورصد مستويات التدين خلال استطلاعات الرأي المقبلة. رغم أن زيادة كبيرة طرأت في نسبة المواطنين العرب الذين أعلنوا أنهم غير متدينين، فإن التغير بشكل مجمل لم يزد عن 5 نقاط مئوية. منذ عام 2013، زادت النسبة من 8 بالمئة إلى 13 بالمئة. لكن إذا نظرنا للصورة العامة، سنجد أنها زيادة كبيرة نسبياً، هي زيادة بواقع 61 بالمئة على مدار خمس سنوات فقط. إلا أن الجدير بالملاحظة، هو أن هذا التوجه بارز بصورة خاصة في أوساط الشباب بالمنطقة، إذ أن نسبة غير المتدينين زادت من 11 بالمئة إلى 18 بالمئة خلال الفترة المذكورة.

ليست حقيقة أن الشباب أقل تديناً بالحقيقة المثيرة للدهشة، إذ أنها شيء تشهده أغلب مناطق العالم الأخرى. في تونس حالياً يقبل الشباب (بنسبة 47 بالمئة) على القول بأنهم غير متدينين، وهي نسبة قريبة من مثيلتها في الولايات المتحدة الأمريكية (46 بالمئة). من الصعب الاعتقاد بأن المجتمع التونسي لن يستمر في التحول نحو العلمانية خلال السنوات المقبلة. على ضوء هذا التوجه، من غير المدهش أن حزب النهضة أعلن رسمياً في 2016 أنه لم يعد حزباً دينياً، من أجل الحفاظ على مستقبله السياسي. وفي دول أخرى، يقل إقبال الشباب مقارنة بالأجيال الأكبر على القول بأنهم متدينين، ما يعني أنه من غير المرجح أن يتوقف التحول التدريجي بعيداً عن الدين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال السنوات المقبلة.

إلا أن أغلب المواطنين في المنطقة لن يديروا ظهرهم للدين في المستقبل القريب. فالاستطلاع تبين أنه بالنسبة لأغلب دول المنطقة، يبقى للأديان دور هام في حياة الناس. فثلاثة أرباع المواطنين (77 بالمئة) قالوا إنهم يصلون يومياً، في حين أعلن نصف المسلمين أنهم يقرأون القرآن أو يستمعون إليه بشكل يومي. في الوقت نفسه، ذكر ثلثا الرجال المسلمون ارتيادهم المساجد أسبوعياً. أي أن الممارسات الدينية مستمرة في كونها بالغة الأهمية لأغلب الناس في المنطقة العربية، ومن المرجح أن تستمر بهذه الصفة خلال السنوات المقبلة.

الدول المشمولة بهذا الاستطلاع أقل عرضة للحكم الديني مقارنة بدول الخليج. ما هي التوجهات القائمة هناك في تقديرك؟

للأسف من الصعب أن نقول الكثير حول التوجهات القائمة في دول الخليج. هدف مشروعنا هو إجراء استطلاعات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها دول الخليج، لكن لم نتمكن من الدخول بحرية وبشكل نزيه لتلك الدول لإجراء بحوثنا. من ثم، فهناك الأقل مما يمكننا قوله عن الممارسات الدينية الحالية هناك. في الواقع، وحتى في الكويت التي كانت الدولة الوحيدة التي أتاحت لنا بالكامل إجراء الاستطلاع ونشر نتائجه، لم تسمح لنا السلطات بطرح أسئلة حول الدين.

إذا كنا قد تمكّنا من طرح أسئلة حول الدين في الخليج، فأعتقد أننا كنا لنجد قلة قليلة من المواطنين تعلن أنها غير متدينة. إن التوجه المحافظ اجتماعياً السائد هناك يؤثر بقوة على المواطنين، وتركز الكثير من مظاهر الحياة الاجتماعية على الأنشطة الدينية. من ثم، فإنني أتوقع أن نرى في تلك المنطقة مستويات أعلى من التدين إذا تمكنا من إجراء استطلاعات هناك. وجزئياً، يرجع السبب إلى توفر القدرة على الخروج من البلد بالنسبة للمواطنين الراغبين في عدم العيش في مجتمع متدين محافظ. نظراً لارتفاع الدخل النسبي للأفراد في تلك الدول، فالكثير من المواطنين الأقل تديناً يمكنهم أن ينتقلوا إلى مناطق أخرى يقدرون فيها إلى حد ما على أن يكونوا أقل تديناً. إذن وفي أوساط المواطنين الباقين في تلك الدول، من غير المرجح أن نشهد زيادة كبيرة في نسبة غير المتدينين.

نشرت هذه المدونة من طرف “Religion and Diplomacy“.

*  ترجم هذا المقال من الإنجليزية