الثورة وحرية الصحافة والتعبير عن الرأي… هل تمنحنا ثوراتنا حريات أكثر؟

يتكرر طرح إشكالية العلاقة بين الثورة والحرية نظرياً على مستويات مختلفة. من هذه العلاقة يأتي التساؤل حول هل الشعوب التي تتمتع بحرية نسبية أقدر على إطلاق ثورات من الشعوب المقموعة، ومنها يأتي التساؤل حول مستوى الحريات بعد الثورات، فهل يتراجع أو يزيد؟

في الدول العربية، قليلة هي الإحصاءات التي تساعدنا على فهم هذه العلاقة الثنائية المتعددة المستويات. ولكن بعض البيانات الصادرة عن “الباروميتر العربي“، وهو “شبكة بحثية مستقلة” تُجري استطلاعات للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2006، تساعد على التوصّل إلى بعض الخلاصات.

فقد أجرى الباروميتر العربي إحصاءات تغطّي ثلاث مراحل زمنية بين عامي 2010 و2017، في دول عربية عدّة ورصد رأي أبناء هذه الدول (عبر عيّنة تتألف من 1200 شخص في كل دولة، في كل مرحلة زمنية) في قضايا حرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي، ونشر نتائجه بشكل محايد بدون ربط الأرقام بالظروف السياسية التي تميّز كل مرحلة.

تأسيساً على هذه النتائج، سنحاول ربط الأرقام بالظرف السياسي العربي العام وبتغيّراته، في محاولة للخروج ببعض الخلاصات حول علاقة الثورة بالحرية، مع تحملنا المسؤولية الكاملة عن هذه الخلاصات، فهي خلاصات نضعها نحن لا “الباروميتر العربي” الذي نأخذ من عمله فقط الأرقام.

وتجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي التي يقدّم “الباروميتر العربي” نتائجها لا تشمل كل الدول العربية، وفي بعض الأحيان تشمل دولاً في سنة محددة دون سنوات أخرى، ما يحول دون الحديث عن حال كل الدول العربية ودون الخروج بخلاصات شاملة….

يمكنكم قراءة المقال على موقع رصيف22 من خلال الرابط.