تستمر أزمة لبنان السياسية والاقتصادية بلا هوادة؛ إذ لم يتم التوصل إلى حلول للأزمة المالية التي يعاني منها لبنان منذ 2019، بينما لا يزال مرفأ بيروت منطقة خطرة بعد عامين من الانفجار، وقد فاقمت جائحة كوفيد-19 من الوضع. على هذه الخلفية من الكوارث المالية وكوارث الصحة العامة، أصبح لبنان بلد الظروف الشديدة. وجد الباروميتر العربي العديد من الآراء التي تميل لأحد طرفي النقيض (الحد الأدنى أو الأقصى) في لبنان قياساً إلى أي استطلاع آخر تم إجراؤه في أي بلد. من بينها، كثرة الآراء المتناهية في عدم الرضا عن الأداء الحكومي، وتدني مستويات الثقة في الآخرين، وفي الوضع الاقتصادي وآفاق تحسّنه، بينما بلغت التصورات حول الفساد الحكومي نسباً عالية بدرجة غير مسبوقة.
