مجلة فورين أفيرز: القوة الخفية في الشرق الأوسط-كيف يُقيّد الرأي العام العربي التطبيع مع إسرائيل

للنشر الفوري

** نرجو نسب المعلومات الواردة إلى الباروميتر العربي و مجلة “فورين أفيرز” **

نشرت مجلة “فورين أفيرز” مقالًا جديدًا  يحلل استطلاعات الباروميتر العربي الأخيرة، ويكشف عن تراجع حاد في دعم التطبيع مع إسرائيل وفي مستوى التأييد لحلفاء إسرائيل في الغرب، عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إبان الحرب الإسرائيلية في غزة. لقد أوقفت المعارضة الشعبية جهود التطبيع، مع تقييد السياسة الخارجية لحكومات المنطقة في هذا الصدد، لا سيما مع عدم إحراز تقدم في ملف إعلان الدولة الفلسطينية.

في ما يلي النتائج الأساسية من دورة استطلاعات الباروميتر العربي 2023-2024، بما في ذلك ما ورد في تحليل “فورين أفيرز”:

  1. ترسّخ الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية.

لطالما دعم المواطنون العاديون في المنطقة قيام الدولة الفلسطينية، وفي الأشهر التسعة بعد الحملة الإسرائيلية العسكرية في غزة، تعمّق وترسّخ ذلك الالتزام لدى المواطنين.

  1. إدانة الجماهير العربية لإسرائيل على نطاق واسع.

من المغرب إلى الكويت، وصفت أغلبيات من الشعوب الهجوم الإسرائيلي على غزة باستخدام مصطلحات مثل “إبادة جماعية” و”مذبحة” و”تطهير عرقي”.

  1. العدوانية تجاه إسرائيل تبقى منتشرة.

3% فقط من التونسيين على سبيل المثال ذكروا أن لديهم آراء “جيدة للغاية” أو “جيدة إلى حد ما” تجاه إسرائيل.

  1. انهيار دعم التطبيع.

تراجع التأييد الشعبي للتطبيع مع إسرائيل بعد 7 أكتوبر، حتى في الدول التي وقّعت اتفاقات آبراهام. لم تتجاوز نسبة المؤيدين للتطبيع 13% في أي من الدول السبع التي شملها استطلاع الباروميتر العربي 2023-2024. ويعكس هذا في أغلب الدول تراجعًا ضئيلًا عن مستويات متدنية بالفعل من الدعم. أمّا في المغرب – حيث جرى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في 2020 – فقد تراجع الدعم من نسبة 31% في 2022 إلى 13% بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

  1. استمرار الدعم الموسّع لحل الدولتين.

حتى بعد رد الجيش الإسرائيلي على هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، استمر دعم الأغلبيات في جميع دول المنطقة التي شملها الاستطلاع تقريبًا لحل الدولتين، والإقرار بحق إسرائيل في الوجود.

  1. يعاني حلفاء إسرائيل الغربيين من تراجع حاد في الشعبية بالمنطقة بسبب حرب غزة.
  • تراجعت شعبية الولايات المتحدة الأمريكية 23 نقطة مئوية في الأردن، و19 نقطة في موريتانيا و15 في لبنان و7 في العراق.
  • شهد حلفاء إسرائيل الآخرون تراجعًا مشابهًا: فقد تراجعت شعبية فرنسا 20 نقطة مئوية في لبنان و17 في موريتانيا و10 في المغرب، وتراجعت شعبية بريطانيا 38 نقطة في المغرب و11 نقطة في الأردن و5 في العراق.
  1. تزايد شعبية الصين بدرجة كبيرة، مع انعكاس توجه تراجع شعبيتها القائم منذ سنوات.

على النقيض من حلفاء إسرائيل الغربيين، فقد تحسنت شعبية الصين بقوة في المنطقة، بعد سنوات من التراجع، إذ زادت 16 نقطة مئوية في الأردن و15 نقطة في المغرب و10 نقاط في العراق و6 نقاط في لبنان.

  1. يرى عدد قليل من العرب أنهم قادرون على الاحتجاج والتظاهر بحريّة.

رغم أن المظاهرات غير محظورة رسميًا في أغلب الدول العربية، فإن 36% فقط من المواطنين عبر 11 دولة شملها استطلاع الباروميتر العربي في 2021-2022 قالوا إنهم يرون أن حرية المشاركة في المظاهرات السلمية مُتاحة لهم. وأيّد هذه المقولة 12% فقط في مصر و25% في الأردن، وكانت تونس هي البلد الوحيد الذي فيه أغلبية (61%) أعربت عن الإحساس بتوفر هذه الحرية. منذ ذلك الحين، لم تقدم حكومات المنطقة أسبابًا تدفع بتحسن تصورات الناس عن تقبّل تلك الحكومات للمعارضة.

  1. استمرار المظاهرات رغم انتشار التصور بالقيود التي تُمارس على الحريات.

في 2024 قال 10% على الأقل من البالغين في كل دول المنطقة التي شملها استطلاع الباروميتر العربي إنهم يشاركون في مظاهرات – وهي نسبة مماثلة لتلك المشهودة في الولايات المتحدة الأمريكية في مظاهرات سنة 2020 ضد قسوة الشرطة.

  1. الكويتيون يشاركون في أنشطة مناصرة لفلسطين رغم القيود على الاحتجاج.

رغم أن الحكومة الكويتية قد حظرت المظاهرات المناصرة لفلسطين، فإن العديد من المواطنين يشاركون في أشكال أخرى من الناشطية. في استطلاع الباروميتر العربي بتاريخ مارس/آذار 2024، أفاد 84% مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، وقال 62% إنهم يتبرعون لسكان غزة، وأفاد 40% بأنهم يدوّنون رسائل مناصرة لفلسطين على منصات التواصل والإنترنت، وقال 22% إنهم يشاركون في أنشطة التضامن الشعبي.

  1. الرأي العام العربي يقيد السياسات المتعلقة بإسرائيل.

ربما لا تؤدي المظاهرات والاحتجاجات اليومية عبر المنطقة إلى تغيرات كبيرة في السياسات، لكنها تحدّ مما يمكن للحكومات الأوتوقراطية أن تفعله. يبقى القادة العرب مترددون في تحدي إسرائيل بشكل مباشر، لكنهم أيضًا غير مستعدين لمواجهة السخط الشعبي إذا هم كثفوا من التعاون مع إسرائيل.

المقال بقلم:

د. مايكل روبنز: مدير الباروميتر العربي ومحقق أساسي مُشارك فيه.

 د. أماني جمال: مشاركة في تأسيس الباروميتر العربي ومحققة أساسية مشاركة فيه؛ وهي عميدة كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة برنستون.

يمكن الاطلاع على التحليل كاملًا على “فورين أفيرز”.

يمكن قراءة نسخة مترجمة إلى اللغة العربية من المقال هنا.

نرجو نسب المعلومات الواردة أعلاه إلى الباروميتر العربي و”فورين أفيرز” في حال النشر.

// انتهى 


موارد الباروميتر العربي

لمزيد من المعلومات أو للترتيب لمقابلة مع مؤلفَي مقال مجلة  فورين أفيرزد. مايكل روبنز و د. أماني جمال، يمكن التواصل مع أسيل العلائلي، مديرة العلامة التجارية، التسويق والاتصالات العالمية، على: aalayli@princeton.edu

عن الباروميتر العربي

الباروميتر العربي هو الشبكة البحثية الرائدة والأعلى تأثيراً لقياس الرأي العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تأسست الشبكة في عام 2006، وأصبحت أطول الشبكات البحثية خبرة واستمرارية في إجراء استطلاعات رأي عام مدققة وممثلة لمستوى الدول عبر العالم العربي. إننا ننشر نتائج تحليلاتنا وتقاريرنا لتعميق المناقشات العامة، ولتيسير صوغ حلول تبصّرها المعلومات، للتعامل مع المشكلات المُلحّة التي تواجه المواطنات والمواطنين عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.