صحيفة وقائع: تفشي مشكلات الصحة النفسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

خلفية

أثناء الدورة الخامسة من الباروميتر العربي، سألنا أكثر من 25 ألف مواطن ومواطنة على امتداد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عدة أسئلة حول المشكلات المحتملة المتصلة بالصحة النفسية. تُظهر النتائج وجود تحديات إضافية تعترض الحكومات في شتى أنحاء المنطقة.

الحقائق والإحصاءات الرئيسية

التوتر

  • في مختلف أنحاء المنطقة، ذكر نحو الثلث (35 بالمئة) أنهم يشعرون بالتوتر في كثير من الأحيان.
  • التونسيون (53 بالمئة) والعراقيون (49 بالمئة) والأردنيون (42 بالمئة) هم الأكثر ذكراً لإحساسهم بالتوتر في كثير من الأحيان أو في معظم الأحيان. وفي الوقت نفسه فإن المواطنين في مصر (27 بالمئة) والجزائر (27 بالمئة) والسودان (22 بالمئة) والكويت (12 بالمئة) هم الأقل إبلاغاً بإحساسهم بالتوتر.
  • كان من المتوقع وجود تباين بحسب السكن بالحضر أو الريف، إذ أنه من المرجح أن سكان الحضر هم الأكثر معاناة من التوتر بسبب ضغوط حياة المدينة. وفي الوقت نفسه، قد تزيد احتمالات معاناة سكان الريف من الاكتئاب بسبب فقدان الفرص والمصاعب الاقتصادية المحتملة. على أن الباروميتر العربي لم يجد إلا دعماً محدوداً لهذه الافتراضات.
  • سكان الحضر في كل من تونس واليمن وليبيا ومصر والسودان كانوا أكثر إقبالاً على القول بمعاناتهم من التوتر. وفي الوقت نفسه، كان سكان الريف في العراق ولبنان والمغرب والجزائر هم الأكثر إقبالاً على القول بالمعاناة من التوتر. ولا توجد اختلافات تُذكر بين الريف والحضر في الأردن. كما هو متوقع، فإن سكان مخيمات اللاجئين في فلسطين كانوا الأكثر قولاً بالمعاناة من التوتر، يليهم سكان الريف ثم سكان الحضر.

الاكتئاب

  • نحو 3 من كل 10 أشخاص (29 بالمئة) قالوا إنهم يعانون من الاكتئاب.
  • تبين أن العراقيين (43 بالمئة) والتونسيين (40 بالمئة) هم الأكثر إبلاغاً بالمعاناة من الاكتئاب، يليهم الفلسطينيين (37 بالمئة). بالمقارنة، فإن المواطنين في الجزائر (20 بالمئة) والمغرب (20 بالمئة) والسودان (15 بالمئة) هم الأقل إقبالاً على القول بالمعاناة من الاكتئاب.
  • ربما يسفر ارتفاع نسب العراقيين والفلسطينيين تجارب الحرب في الآونة الأخيرة والنزاعات الجارية. لكن لا يزال السؤال المفتوح هو ما الذي يدفع بزيادة التوتر والاكتئاب في تونس، وإن كان من المحتمل أن تكون الأسباب متصلة بالتحديات المصاحبة بالمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
  • كان سكان الحضر في لبنان وليبيا والسودان هم الأكثر إقبالاً على القول بالإحساس بالاكتئاب في كثير من الأحيان. وكان سكان الريف في العراق وتونس والأردن ومصر والمغرب أكثر إقبالاً – من سكان الحضر هناك – على القول بالإحساس بالاكتئاب. لم يتم رصد اختلاف يُذكر بين سكان الريف والحضر في كل من الجزائر وفلسطين في هذا الصدد. لكن في فلسطين، تبين أن سكان المخيمات يعانون من الإحساس بالاكتئاب بدرجة أعلى.