ما مدى رضى المواطنين العرب عن نظم التعليم في بلدانهم؟

من 25 ألف مواطن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يشعر نحو 42% بالرضى عن نظم التعليم في بلدانهم، لكن النسبة عينها تقر بضرورة تقديم رشى للحصول على خدمات تعليمية أفضل.

هذا ما وجده الباروميتر العربي، الشبكة البحثية المستقلة، عقب استطلاع رأي واسع نشره لمناسبة اليوم الدولي للتعليم في 24 كانون الثاني/يناير.

ركز الاستطلاع على قياس مدى رضى المواطنين العرب عن نظم التعليم في بلدانهم من جهة، ومدى اعتقادهم بأن الرشوةً ضرورية للحصول على خدمات تعليمية أفضل.

الرضى عن نظم التعليم

تباينت معدلات تقييم المواطنين العرب لنظم تعليم بلدانهم، وجاءت النسبة الكبرى للراضين، للغاية أو إلى حد ما، في فلسطين وبلغت 65%، ثم الأردن بنسبة 62%، واليمن بنسبة 55%.

أما أدنى معدلات الرضى فكانت في العراق (26%) وتونس والمغرب (29%).

وتبين أن الأكثر رضى عن التعليم هم غالباً الأكبر سناً والأقل تعليماً والإناث. في حين أن عوامل مثل مستوى الدخل أو سكن الريف أو الحضر لم تكن مؤثرة في هذا التقييم.

الفساد في قطاعات التعليم

الاعتقاد بضرورة دفع رشوة لتحصيل خدمات تعليمية أفضل كانت على أشده في لبنان بنسبة 63%، ثم مصر بنسبة 60%، فالعراق بنسبة 52%.

رأى 50% من اليمنيين و46% من المغاربة و45% من الجزائريين المستطلعة آراؤهم أن عليهم دفع رشىً لنيل تعليم أفضل.

في المقابل، قلة من الكويتيين (13%) تعتقد بذلك.

وجاءت التوقعات بدفع الرشوة لأجل تعليم أفضل من الشباب (بين 18 و29 عاماً – بنسبة 45%)، وانخفضت لدى الشريحة العمرية التي تبدأ من 60 عاماً فما فوق (36%).

ولوحظ أن التوقعات المتصلة بفساد النظم التعليمية بلغت في صفوف سكان الريف (48%) وفي صفوف سكان المدن (39%).

غير أن مستوى الدخل والجنس لم يؤثرا في مدركات الفساد المتعلقة بالتعليم في الدول التي شملها الاستطلاع.

نشر هذا المقال على موقع رصيف22