المنهجية

نظرة عامة

يقوم الباروميتر العربي بإجراء آستطلاعات عالية الجودة للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2006. وتستند جميع آستمارات البلدان على عينات احتمالية ممثلة لمواطنين يبلغون من العمر ثمانية عشر عامًا فما فوق. يمكن أن تجدوا التفاصيل حول طريقة إجراء الاستطلاع، حجم العينة وهامش الخطأ لكل دورة على موقعنا.

إن الباروميتر العربي هو أكبر مستودع للبيانات المتاحة في متناول العامة حول آراء الرجال والنساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.تمنح نتائج إستطلاعاتنا فسحة للمواطنين العرب للتعبير عن احتياجاتهم واهتماماتهم. حتى اليوم، قام الباروميتر العربي بتنفيذ 87 استطلاعا وطنيا للرأي العام على مدار ست دورات ، شملت ما يزيد عن 125,000 مقابلة في 16 دولة عربية.

المستجيبون

تغطي الإستطلاعات التي نقوم بها المواطنين البالغين من العمر ثمانية عشر عامًا فما فوق على المستوى الوطني في كل البلدان. وبالتالي فإن مجتمع الدراسة يتكون من السكان المقسمين حسب المحافظة والذين يعيشون في المناطق الريفية والحضرية. وتعد نتائج الإستطلاعات ممثلة على المستوى الوطني وكذلك على مستوى المحافظة. أنظر إلى تقاريرنا الفنية حسب الدورة لمزيد من المعلومات المفصلة حسب الدولة.

تم تصميم الإستطلاع بحيث يشمل جميع المواطنين الذين ليس لهم طابع مؤسساتي. وبحكم الضرورة، فإنه لا يشمل بعض المواطنين الذين يتعذر الوصول إليهم، بما فيهم أولئك الذين في المستشفيات، وبيوت الرعاية وغيرها من أماكن المعيشة الجماعية مثل القاعات أو العيش في قواعد عسكرية، أو نزلاء السجون في البلاد. وفي بعض الحالات يتم استبعاد المجموعات الصغيرة من السكان والتي تعيش في مناطق نائية من البلاد من العينة. وعادة ما يتعلق هذا بمناطق ذات أقل من ٢% من مجموع السكان. وبناء على السياق، فقد تستبعد بعض البلدان مجموعات سكانية محددة أخرى مثل المواطنين النازحين داخليًا . أنظر إلى تقاريرنا الفنية حسب الدورة لمزيد من المعلومات حسب الدولة. إن وحدة المشاهدة هي عبارة عن فرد يتم اختياره من أسرة بشكل عشوائي ، حيث أن مستجيبًا واحدًا من كل أسرة يكون مناسبًا للمشاركة في استطلاع الباروميتر العربي.

إطار المعاينة

بسبب غياب سجلات العناوين في المنطقة، وهو ما يخدم عادة كأطر المعاينة، فإن دول الباروميتر العربي تعتمد على الخرائط المقترنة بأحدث التقديرات السكانية من السلطات الإحصائية في البلد المعني، وهي تغطي كل المواطنين الذين يبلغون من العمر ثمانية عشر عامًا فما فوق.

استراتيجية المعاينة

استراتيجية المعاينة تختلف استراتيجيات المعاينة من دولة لأخرى، لكن أحد الشروط لذلك هو أن يتم أخذ عينات إحتمالية. وبشكل عام، فإن استراتيجيات المعاينة في كل بلد تضمن أنه لدى كل مستجيب في الدولة إحتمالية معروفة ومحسوبة ليتم إدراجه في العينة الغير مكافئة للصفر.

تطبق معظم البلدان منهجيات متعددة المراحل للمعاينة بناء على التقسيم الطبقي. حيث يهدف إختيار العينات الطبقية إلى تمثيل مجموعات معينة متجانسة ضمن مجموعة سكانية ، مثل الأقاليم،بشكل أفضل. وعمومًا، فإن الدراسات الاستقصائية للباروميتر العربي مقسمة حسب المحافظة، ومتدرّجة فرعيًا حسب مكان السكن (مناطق ريفية أو حضرية) أو حسب خصائص إقليمية مشابهة، و في بعض الدول تنطبق بعض الطبقات الفرعية البديلة . على سبيل المثال، بدلًا من التقسيم حسب مكان السكن، يقوم لبنان بالتقسيم حسب الطوائف الدينية.

ويتم تخصيص المقابلات لكل طبقة باستخدام الاحتمالية المتناسبة مع الحجم. على سبيل المثال، تقوم كل طبقة بتخصيص المقابلات المرتبطة بسكانها. في كل طبقة يتم اختيار وحدات المعاينات الأولية بشكل عشوائي. ويختلف التعريف الدقيق لهذه الوحدات من دولة لأخرى. حيث أنها تعني في غالبية الحالات وحدة جغرافية محددة سلفًا تم ترسيمها من قبل السلطة الإحصائية المركزية في البلد. ولكن في بعض الحالات فإنها تكون عبارة عن وحدة قياسية تم ترسيمها بواسطة شريكنا المحلي. وداخل كل وحدة يتم تعريف الحي على أنه وحدة المعاينة الثانوية و الذي يضم في الوضع الطبيعي بين 100 و250 أسرة. ومن ثم يتم اختيار نقاط البداية العشوائية للمشي العشوائي داخل هذه الأحياء لتحديد المنزل. وتقوم منهجيات شبكات كيش أو أول /آخر تاريخ ميلاد باختيار المستجوب على عتبة الباب بشكل عشوائي. أنظر إلى تقاريرنا الفنية حسب الدورة للمزيد من المعلومات حول الاستراتيجيات الدقيقة للمعاينة في كل دولة.

طريقة جمع البيانات

استعانت أول ثلاث دورات من الاستطلاع بمنهج المقابلة الشخصية باستخدام الورقة والقلم لتعبئة استمارات الاستطلاع (PAPI). أما الدورة الرابعة فاستعانت بعدة طرق لإجراء الاستطلاع. في حين استمر استخدام منهج الورقة والقلم لتعبئة الاستمارات في بعض الدول، تم الانتقال في دول أخرى إلى “المقابلة الشخصية بمساعدة الحاسوب” (CAPI). لكن الدورة الخامسة اعتمدت حصراً على منهج المقابلة الشخصية بمساعدة الحاسوب. بسبب جائحة كوفيد-19، اشتملت الدورة السادسة على طرق بديلة لإجراء الاستطلاع، منها الاستطلاع الهاتفي (CATI) والاستطلاع عبر الإنترنت. أنظر إلى تقاريرنا الفنية لكل دورة للحصول على معلومات محددة عن كل دولة.

العمل الميداني

يتمثل أحد العناصر الرئيسية لضمان جودة عالية للبيانات في تنفيذ إجراءات ضمان جودة العمل الميداني في كل بلد. وقد قام الباروميتر العربي بوضع عملية صارمة لبيانات للباحثين قبل العمل الميداني، بما في ذلك التدريب متعدد الأيام والذي يقوده أعضاء من مراكزنا الإقليمية التي يحضرها عضو من فريق البحث الأساسي. ومن ثم يتم إجراء التجارب على عينة استطلاعية من قبل فرقنا المحلية ، وبعدها يتم تقييم النتائج بشكل حذر على يد الفريق المحلي والمؤسسات المركزية للباروميتر العربي وفريق البحث الأساسي. وتتم مراقبة العمل الميداني بشكل منتظم من قبل قادة الفريق المحلي والمراكز الإقليمية وفريق البحث الأساسي. وبينما تستمر المقابلات، فإن المشرفين يشرفون علىالباحثين لضمان أنهم ينفذون خطة المعاينة. كما وأنهم يحضرون بعض المقابلات لضمان أنه يتم تنفيذ الأداة بشكل صحيح. وهناك ٢٠٪ على الأقل من المستجوبين الذين يتم التواصل معهم مرة أخرى من أجل تطبيق نسخة مختصرة من الأداة.

المراقبون والباحثون

المراقبون الميدانيون والباحثون يلعبون دور بالغ الأهمية في عملية جمع البيانات، وفي نجاح المشروع. إن كل منظمة ميدانية مسؤولة عن توظيف وتدريب وإحاطة المراقبين والباحثين حول استطلاع الباروميتر العربي. وإذا أمكن الأمر، يحضر أحد أعضاء الفريق البحثي الأساسي عملية إحاطة المراقبين والباحثين قبل بدأ العمل الميداني. كما نقوم بمتابعة أداء المراقبين والباحثين خلال الفترة التجريبية وفترة العمل الميداني الرئيسية. تجدر الإشارة أن الباروميتر العربي لا يعتمد على التصميم المتداخل بحيث يتم تخصيص المستجيبون للباحثين بشكل عشوائي، ولا نتّبع المنهجية المعيارية بمطابقة المستجيبين مع الباحثين بناء على الجنس. تعود عملية تخصيص الباحثون مع مستجيبين للمنظمة الميدانية المحلية. وفي حالات استثنائية، قد تنفّذ المنظمة الميدانية المحلية إجراء المطابقة بحسب الجنس، والتي تمّت في سياقات محدودة جداً في السابق وذلك بناءً على طلب المستجيب.

المعالجة البعدية

يوظف الباروميتر العربي عددًا من اختبارات مراقبة الجودة بعد العمل الميداني. ويتم فحص جميع البيانات باستخدام عدد من تقنيات التقييم البعدي. وتشمل هذه التقنيات على عدد من الاختبارات المتطورة التي تبحث عن أنماط غير عادية في البيانات أو البيانات الوصفية لعملية جمع البيانات(الباراداتا ). إضافة إلى ذلك فإن الفريق يستخدم برامج متخصصة (موائمة النسب المئوية) والتي تعتمد على الإشارة إلى الملاحظات المكررة. وقد تم تطوير هذه التقنية من قبل مدير الباروميتر العربي من أجل الكشف عن حالات تلفيق مرجح للبيانات، وصارت معيارًا ذهبيًا في مجال منهجية المسح. وستقوم الدورة الخامسة بتجريب أداة لفحص البيانات بشكل مباشر و التي تقوم بتطبيق هذه التقنيات، حيث تبرز البيانات على أساس يومي.